إنما أيضاً قد شاع الإقتناء في ظل الأنظمة الأرضية، وبالنظم الطليقة الحرة، أو بغرض إنتاج البيض العضوي، وإزدادت شعبيتها أهمية. فعلى سبيل المثال – لا الحصر- ما يحدث صوب هذا التوجه بأسواق الولايات المتحدة الأمريكية.
توكيداً ووفقاً لشعارنا الدائم ” لكل إدارة الدجاجة الصائبة .. ولكل سوق البيضة المناسبة” فلقد أضافت شركة لوهمان تلك المتطلبات المتعلقة بأنظمة المساكن البديلة ضمن برامج التأصيل الوراثي منذ فترة طويلة
نأتي هنا على ذكر أحد الأمثلة في هذا الشأن، فيما يتعلق بصندوق قمع التعشيش الجارى توظيفه واستخدامه منذ ما يزيد عن 15 عاماً. هذا النظام المزود بجهاز للإرسال والإستقبال والقائم على إتاحة الفرصة لإنتخاب الأشقاء المتماثلين في التكيف مع نظم الإسكان البديلة بشكلٍ كامل
جرى مؤخراً التوسع في هذا النظام بألمانيا بهدف زيادة قدرة ذات الإختبار ضمن مساكن النظام الأرضي – على العكس من التصميم السكني التقليدي المتضمن للأعشاش سهلة الإنجذاب والوصول إليها – إخترنا عمداً تصميماً أكثر تحدياً، فكانت منطقة المجاثم والسلاتس مع ما فوقها من مشارب ومعالف في جهة تواجه وتقابل العشوش على الجانب المعاكس والمقابل لها.
يتوجب على الدجاج أن يعبر المنطقة الأرضية للتزاوج والخدش كي يتمكن من الوصول إلى العشوش.
لا يمكن زيارة وارتياد العش ذاته إلا بواسطة دجاجة واحدة بعينها، كان هذا ضرورياً للتحصل على تخصيص موثوق لمصدر البيض الناتج منها بالعش بغرض قياسات جودته، بمجرد دخول الدجاجة للعش – من خلال خاصية الفخ – يحفز ثقل وزن جسم الدجاجة ويؤدي إلى إمالة أرضية العش آلياً، فيقوم بتأمين جهاز الإعتراض فيمنع أي دجاجة أخرى من الدخول لذات العش.
يتم تحديد هوية الدجاجة داخل العش عن طريق جهاز إرسال واستقبال متصل بالعامود (الواقف). يكتشف الهوائي المدمج في أسفل العش جهاز الإستجابة عند دخول الدجاجة إلى العش.
يُسجل هذا التعريف زمن وتوقيت الدخول الفعلي الفردي للدجاجة بدقة كما ومدة البقاء والإقامة بالعش. إضافة إلى ذلك، يقوم النظام بتسجيل الوقت المستغرق في عملية الإباضة ووضع البيضة.
للتحقق من كفاءة تشغيل النظام، يتم تسجيل العدد الإجمالي للبيض خاصة كل عش يومياً، ويقارن في المقابل يومياً بالبيانات الواردة من العش ذاته. إضافة إلى ذلك، هنالك بعض الدجاجات الضابطة للإختبار التشغيلي داخل كل مجموعة فتضع هذه الطيور بيضها بلون قشرة مميز مغاير لما هو عليه الحال من لون بيض المجموعة الأصلية المُختبرة.
يمكن التتبع الدقيق وتنسيب البيضة إلى الدجاجة التي وضعتها، بالإضافة إلى تحديد ما يخصها من بيض، ومن تسجيل لبياتات جودة البيض الناتج عن كل دجاجة كمثل: وزن البيض، أو درجة لون البيض، وقوة وصلابة القشرة وخلوها من الشروخ. يجرى تعيين وتحديد البيضة بتحديد الدجاجة الواضعة والمتعرفة بجهاز الإستجابة، كما ومن خلال تسلسل الموضع الذي أُبيضت فيه على صف البيض.
دائماً ما تتطلب منهجية وعملية إنتخاب وتأصيل الدجاج البياض إلى إختبارات دقيقة – فردية كانت أو عائلية ذات صلة – تجرى على مستويات الآداء الإنتاجي. مكنتنا تكنولوجيا القمع بصندوق العش الحديثة من تسجيل خصائص مستويات الآداء الإنتاجي وسلوكيات إرتياد العشوش للإباضة داخل أنظمة الإسكان البديلة لتضمينها ضمن أهداف الإنتخاب المُمنهج وأغراض التأصيل الوراثي. وبما أن ذلك يؤمِّن توفير البيانات والمعلومات عن كل عائلة في ظل الظروف البيئية، والأداء الإنتاجي المتفوق، وحسن السلوك (سلوك التعشيش والإباضة) وكذا – في ذات الوقت – للرعاية ضمن الأنظمة البديلة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسجيل ومن ثم تحسين الصفات السلوكية الأخرى كمثل طول مدة إرتياد العش والإقامة بداخله، كما وتحسين جودة الإكتساء بالريش.
يساهم صندوق العش القُمعي بشكلٍ كبير في الإعلاء من وزيادة التحسينات المتواصلة والمستمرة على دجاج لوهمان البياض، وهنا فيما يخص الجانب المتعلق بأنظمة الإسكان البديل.