يُعد العلم الكامن خلف كيفية رؤية الدجاج للأشياء أمراً مثيراً للإهتمام، فلقد طاله البحث المكثف من قبل المهتمين على مدى سنوات عدة. تميل الأبحاث المستجدة إلى التركيز على ما يتعلق بأطياف الضوء، أي الألوان التي تراها الطيور وكيفية تأثير هذه الأطياف على السلوكيات الطبيعية للدواجن.
الهدف الرئيسي هو إستيعاب وتكييف مايماثل ضوء النهار الطبيعي بالحظائر الداجنة بهدف تحسين أداء وسلوك القطيع بداخلها.
قد تبدوالكثير من الأبحاث الحديثة مربكة ومعقدة في كثير من الأحيان، هذا ما يحدو بنا إلى تسليط الضوء لإدراك المباديء الأساسية المتعلقة بكيفية الرؤية لدى الدجاج، كما وتأثير مختلف أنظمة الإضاءة عليها.
يمتلك الدجاج نظاماً بصرياً غاية في التطور، تنامى عبر سنوات عديدة من التطوير في البرية، وهو مصمم بغرض تلبية المتطلبات اللازمة للتفاعلات الإجتماعية كما لأهداف البحث عن الغذاء، وتحديد الشركاء، ومن أجل البقاء.
يمكن للدجاج تحريك كل عين على حدة بشكل مستقل، مميزاً بمجال رؤية بانورامية تقارب 300 درجة دون تحويل للرأس.
هنالك أحد الاختلافات الرئيسة الأخرى ما بين رؤيتنا كبشر للأشياء وبين ما يراه الدجاج، يتمثل في مقدار التسلسل المرئي الذي يمكن معالجته في الثانية من خلال العين.
. حيث يتمكن الإنسان من إلتقاط ومعالجة ما بحدود 25-30 صورة (أو إطار) في الثانية، بينما يلتقط ويعالج الدجاج ما بحدود 150-200 صورة في الثانية.
يساهم خفقان هذا الوميض المرئي للطيور في إبراز العديد من الآثار السلوكية السلبية: كإزداد العصبية، ونتف الريش، وإستشراء آفة الإفتراس.
هناك العديد من مختلف مصادرالإمداد بالضوء والتي يُلجأ إلى إستخدامها في مساكن الدجاج.
المصابيح المتوهجة، ومصابيح الفلوريسينت الأنبوبية، واللمبات الموفرة للطاقة هم جميعاً الأكثر شيوعاً في الإستخدام. ومع ذلك، غالبًا ما يُعتبر طيف ضوء المنبعث من المصابيح العادية المتوهجة طيفاً لا يناسب الدواجن. ويعد هذا سبباً في حظر إستخدام أنظمة الإضاءة المتوهجة بالعديد من البلدان.
يتجه ويلجأ المزيد والعديد من المختصين إلى توظيف أنظمة الإضاءة LED الخاصة بالدواجن، ليس فقط لتحسين كفاءة الطاقة، إنما أيضًا من أجل طيف الضوء المحسن التي تعرضه، وعامة ما يقترب كثيراً من ذلك الذي يوفره ضوء النهار الطبيعي.
لذا، ولما تمثله مصادر الضوء كمصابيح LED من كفاءة في توفير الطاقة بوجه عام، إضافة إلى ما تتميز به من طول الأمد، فقد تنامى بشكلٍ متسارع وشاع تفضيل إستخدامها كمصدر الضوء بحظائر الدجاج الحديثة ،. يزعم العديد من هذه الأنظمة إجراء بعض التحسينات على صعيد المنتج وما ينتج عنه من الاستجابات السلوكية.
بغض النظر عن نظام الإضاءة موضع الإختيار، هناك بعض الإرشادات الأساسية التي ينبغي اتباعها:
في حالة التبديل والتحول إلى أنظمة LED ، ينبغي إختيار نظامًا مصممًا خصيصًا للدجاج..
قد تكون هذه الأنظمة أكثر كلفة عما سواها، إنما يراعى في تصميمها كيفية الرؤية عند الطيور وتوضع بالإعتبار، كما وتوفر طيفًا ضوئيًا يقترب كثيرأ من طيف ضوء النهار الطبيعي..
قد تصادف العديد من منتجي مصادر الضوء ذاكرين مصطلح كلفين. إنه القياس المستخدم لوصف درجة حرارة اللون المنبعث من المصدر الضوئي.
فيما يتعلق بشأن لإضاءة المناسبة للدجاج، ينبغي مراعاة أن يتوفر بمصدر الضوء ما بين 2700-3000 كلفن.
عند قياس شدة الضوء في حظائر الدواجن، علينا أن نتذكر أن ما نراه يختلف تماماً عمّا ما تراه الدجاجة.
تتمكن الطيور من إستشعار رؤية شدة الضوء أعلى كثيراً عمّا يمكننا رؤيته.
من هنا، ينبغي الوضع بالإعتبار أن تصميم أجهزة قياس LUX الحديثة قد أُعِدّت لتتناسب فقط مع رؤية البصر البشري، وبالتالي فإن لها قيوداً وإسقاطات عند الإستخدام لقياس شدة الضوء الصحيحة التي تناسب الطيور، ومن ثم التركيز على الموازنة لمتطلبات الطيور من شدة الضوء المنبعث من المصدر حيثما أمكن.
لقياس الكثافة الصحيحة لشدة الضوء من مصابيح LED، يلزم توفُّر جهاز قياس (لوكسميتر) المُعَد خصيصاً ليتوافق مع المصابيح LED.
الركائز الأولى التي ينبغي مراعاتها في التقرير بشأن الإضاءة الداخلية بحظائر الدواجن تتمثل في:
Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.