في هذا السياق وفضلاً، إرتقت قدرة وازدادت مقدرة الدجاج على إنتاج عدد بيض أكثر غزارة من ذي قبل بفضل تعاقب التأصيل الجيني ومنهج الإنتخاب الوراثي الهادف الذي مُورس على سلالات الدجاج خلال السنوات المنصرمة.
تُعد صحة القناة الهضمية عاملاً رئيساً في تحقيق أقصى مردود من غزارة الإنتاجية الكامنة، ليس فقط لكونها الآداة الرئيسة في هضم وإمتصاص العناصر الغذائية، إنما أيضاً لكونها تمثل عنصراً أساسياً من عناصر الجهاز المناعي للطيور.
هذا، إلى جانب الضغط من قبل المنظمات الحقوقية المطالبة بزيادة معايير رفاهية الحيوان في إنتاج الغذاء – والتخلص من ممارسة الإنتاج من الطيور حبيسة الأقفاص على وجه الخصوص
وما تبعه من تحديات تقود إلى المضي قُدماً والتركيز على إعتبارات الحفاظ على صحة وكفاءة فاعلية الأمعاء (الشكل رقم 1) :
بالواقع يمثلا نواقل للتواصل المباشر ما بين البيئة الداخلية وبين البيئة الخارجية المحيطة بالطيور، مما يُزيد من مغبة إحتمالات الوقوع بمطبات معاكسة – لها من التأثير السلبي على صحة وعلى كفاءة التوازن المنتظر بعمل الأمعاء.
يتضمّن الآتي بعضاً من هذه المؤثرات المعوقة شائعة الحدوث:
كيفية إستجابة الأجهزة المختلفة ونظام الغدد الصماء لمجابهة التحديات المتعددة.
يتمثل في مقدار التوازن بين تواجد الميكروبات الضارة المُمرضة وبين الأخرى المتعايشة. هذه الأخيرة التي تشارك في تطوير وتشكيل بنية وهيئة الأمعاء، كما تساهم في تعديل وتقويم الجهاز المناعي والمناعة الناتجة ، وتعمل في الدعم الرئيس بعمليتي الهضم والامتصاص.
إضافةً، قد تؤدي العوامل الضاغطة أمثال التباينات غير المرغوبة بدرجات حرارة المسكن (الشكل 3)، وزيادة سطوع شدة الضوء، وعوامل سوء التهوية، كما إجهادات النقل، وضغوط التلقيحات، وزيادة كثافات التسكين، وتأثير تواجد المُسببات الميكروبية للإمراضات المعوية أو تواجد الفيروسات، جميعه ما يحفَّز لإحداث خلل في توازنات القناة الهضمية ومؤداها بزوغ
الإحتقان والإلتهابات.
يمثل تفادي مثل هذه العوامل سابقة الذكر، نقطة إنطلاق رئيسة لتهيئة قناة هضمية سليمة صحياً.
أفضل ممارسة للحفاظ على سلامة مثالية لصحة الأمعاء، وتأثيرها بالتالي على إنتاجية الدجاج من خلال الإتقاء والوقاية.
بعض الجوانب واجبة الإعتبار بالحظائر:
Tفي الوقت الراهن، تَشبّعت الأسواق بالعديد من المنتجات المَبْنية على البروبيوتيكس، والأخرى المبنية على البريبيوتكس، وغيرها المبنية على الأحماض العضوية، كما تتواجد مستحضرات تحتوي على مزيج بينهم (مُغلّفة كانت أو غير مَحميّة)، إضافة إلى توفُّر مُستحضرات من المستخلصات الحيوية النباتية، كما وتواجد الإنزيمات العلفية المُتخصصة.
تذكر دائمًا أن فعّالية الإضافات العلفية المُختارة تعتمد على عدّة عوامل إضافية أخرى كمثل عمر الطائر، ومستوى الرعاية، وأنظمة الإنتاج، والقدرة الوراثية، …. وغيرها. /blockquote>
يمثل حجم جزيئات العلف مع تماثل هيئة الحبيبات المعروضة أهمية بالغة من أجل تطوير القناة الهضمية. بتوفير العلف متماثل جرش الحبيبات، المبني على جزيئات مثالية التوزيع، يتحسن:
إذا ما احتوى العلف على الكثير من الجُسيّمات الدقيقة الناعمة، فإنه يؤثر سلبًا على تطور نمو كلاً من الحوصلة والمعدة الغُدّة، لما لهذه الأعضاء من دور أساسي هام في تعظيم الإستفادة من العناصر الغذائية، كما والحفاظ على صحة وسلامة الأمعاء (زايفاريان وآخرون، 2016)).
يُعُّد العمل على تطوير نمو القونصة مفتاحاً للنجاح. فالقوانص المتطورة، إلى جانب تماثل حجم الجزيئات التغذوية التي تدخل الاثني عشر، تعمل كحاجز صد أمام الميكروبات الضارة كنتيجة خفض درجة ال (PH) بإتجاه حمضي.
البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة قادرة على تعزيز التأثير النافع على مضمون صحة الأمعاء.
تشمتل آليات عمل البروبيوتيك على ما يلي:
تتميز البريبايوتيكس بقدرتها على تعديل تركيبة الميكروبات االمعوية النافعة ذوات التأثير الإيجابي على صحة الأمعاء (على نحوٍ مفيد).
تشتمل على مختلف العديد من السكريات قليلة النشويات السُكّريّة (أوليجوساكارايد) وتكمن ميزتها الرئيسية في كونها غير قابلة للهضم ولا تتأثر بفعل الإنزيمات الداخلية. لذا، يمكنها الوصول إلى النهايات القاصية من الأمعاء، فتُستَثمر كركيزة عمل من قِبَل البكتيريا النافعة أمثال: البكتيريا الثنائية أو البكتيريا الحمضية، (ريكي، (2018.
Nعادة ما يُستَخدم في هذا الشأن، السكريات قليلة النشويات الكربوهيدراتية مثل:
أوليجوساكاريد المُستخلصة من الفاكهة (FOS)،
والسكاريدات المستخلصة من الألبان (GOS)
والمانّان قليل السكريات (MOS).
هنا، يجدر بالذكر، أن بعضاً من السُكريّات المتعددة بالألياف الغذائية، وبمجموع السكريات غير النشوية (NSP)، كما وبالليجنين أيضاً، تمثل ركيزة لتوازن الميكروبات المعوية النافعة، إلى جانب كونها مصدراً للطاقة الغذائية.
من شأن إدراج الألياف الخام بالصيّغ العلفية وزيادة مُعدّل خلطها أن تُحسن من تنوع بكتيريا الأمعاء النافعة كما وتعمل على تعظيم وظيفة القناة المعوية.
خلال مرحلة التربية، يُعَد مُعدّل النمو خلال الأسابيع الخمسة الأولى من العمر مفتاحاً رئيساً حيث تَطُّور الجهاز الهضمي والجهاز المناعي خلالها، إضافة إلى كونها الفترة التي يحدث فيها تكوين الميكروبات المعوية النافعة. إن تضمين مستويات معتدلة من الألياف غير القابلة للذوبان في الصيّغ العلفية الغذائية لبدارى البياض وللدجاج البالغ لإنتاج البيض، يحفز من نمو ووظائف عمل الأمعاء، وما ينتج عنه من تحسين إضافي على مستوى الآداء الإنتاجي المأمول من الطيور.
تُعَرَّف على أنها مزيج من البروبايوتيكس والبريبايوتيكس حيث يعزز هذا الأخير (إنتقائياً) من تعظيم آداء البروبيوتيك وبالتالي يظهر التأثير المُتآزر والمُتعاضد لكليهما.
إلى جانب فاعلية إضافة الأحماض العضوية في الحد من أو / بالسيطرة على التلوث الميكروبي للعلف (Theron and Rykers Lues, 2011)، ثبت لها – إلى جانب ذلك – آثاراً إيجابية محمودة على مستوى صحة الأمعاء وعلى كفاءة أدائها.
يُحفِّز تضمينها بالصيغ العلفية – لبدارى البياض، وعلى أعلاف الدجاج البالغ لإنتاج البيض – من نشاط الإنزيمات الداخلية، ويُحسِّن قابلية ذوبان العناصر الدقيقة من المعادن، إضافة إلى ما يمكن لها من أثر معوّق ومضاد لنمو وتكاثر البكتيريا الضارة، وبالتالي تُساهم في دعم صحة وسلامة الأمعاء.
تتوفر مجموعة متنوعة من الأحماض العضوية. أمثال: حامض الخليك، وحامض الفورميك، وحامض الّلبنيك، وحامض الفيوماريك، وغيرها من الأحماض العضوية / أوبمزيج منهم. كما يختلف كل منها في الخصائص الفيزيقي- كيميائية ويمكن إدراجها وإضافتها بالعلف أو / بمزجها على مياه الشرب.
طالما كان التأثير الفعّال يتطلب الوصول إلى أقاصي نهايات الأمعاء، نجد أن الأصناف المغلفة من الأحماض العضوية المنفردة / أو المزيج المختلط بينهم – هم الأعلى فعالية والأكثر كفاءة. تمنع عملية تغليف الحمض من تسربه بالإثني عشر (الشكل 8) للعمل هنالك في منع تكاثر االميكروبات المسببة للأمراض.
يُمثل حمض البيوتيريك / البيوتيرات مثالاً لذلك، فإلى جانب كونه مصدراً للطاقة للمستعمرات الخلوية، فهو أيضًا يعمل كوسيط خلوي فيساهم في تنظيم وظائف متعددة كما هو الحال في دعم نمو الأنسجة المعوية، والتخفيف من الإجهادات الضاغطة الناتجة خن الأكسدة، كما يسهم في توفيق عمل الجهاز المناعي.
تُعبٍّر عن مشتقات المركبات الطبيعية المستخلص من النباتات، كونها ترتبط بآثار مضادة للبكتيريا، الفطريات، الطفيليات، وكمضادات للإلتهابات، ومنها ما يتمتع بخاصية مضادة للتأكسد، كما وخصائص تقويم المناعة.
تدخل الزيوت الأساسية ضمن هذه المجموعة. تؤثر الخصائص المضادة للأكسدة (الناتجة من الزيوت الأساسية) على الإستجابات المناعية، إنما هنالك تباين واسع في النتائج بين مزرعة وأخرى ومع مختلف الأنواع من مصادر الزيوت الأساسية المتباينة.
تُدرج الإنزيمات الخارجية ضمن الخامات العلفية في تغذية الدجاج البياض كتطبيق شائع المُمَارَسة على مدى سنوات عديدة. غالبًا ما تُستكمل الصيغ العلفية بإضافة الزيليناز (إنزيم الطاقة)، بيتا-جلوكانيز (إنزيم الجلوكوز)، الماننيز (إنزيم ..)، اللايباز (إنزيم الدهون)، البروتياز (إنزيم البروتين)، والفايتاز (إنزيم تحرير الفوسفور) ، أو في الواقع ، كمزيج من بعض هذه الإنزيمات الخارجية – اعتمادًا على توفر المواد الخام كما وعلى جودتها – من أجل تقليل مؤثرات العوامل المعوقة المضادة للإستفادة من الغذاء، أمثال: السكريات التعددية غير النشوية (NSP’s)، الحمض النباتي المُثَبّط (حمض الفايتيك)، مثبطات إنزيم البروتين، فجميعها تؤثر بدرجات متفاوتة على عملية هضم وإمتصاص العناصر الغذائية وما لها من إضرار بالغ على صحة وسلامة وكفاءة الأمعاء.
يُؤمّن اعتماد خلط المواد الكربوهيدراتية بالأعلاف لتُحسِّن من الأثر الإيجابي للبكتيريا النافعة المتواجدة بالأمعاء عن طريق آليات مختلفة، تنتهي بتأثيرها الذي يحد ويقلص من أثر معوّقات ومثبطات الإستفادة من الغذاء (كتواجد السكريات المتعددة غير النشوية
NSP’s) من خلال إنتاج سُكريَّات قصيرة (مختلفة) ذات تأثير مماثل لآداء وفعل البريبايوتيك. بالمثل، فإن تضمين إنزيم البروتين (البروتياز) يعمل على تقليص تركيز البروتينات غير القابلة للهضم (الذي من شأنه أن يؤدي إلى التخمر المؤثر سلبياً على المحتوى البكتيري الفاعل بالأمعاء).
) يوضح التعبير عن الجين المسمى MUC-2 (المرتبط بإنتاج الميوسين الذي يحمي الخلايا السطحية المبطنة لجدار الأمعاء من البكتيريا الضارة المسببة للأمراض & ويعمل كركيزة لتوازن البكتيريا التعايشية النافعة) بالصيغ العلفية المُغذية – سواء في حال إستخدام / أو غياب كسب فول الصويا (مع إضافة أو / حذف إضافة إنزيم ألبروتياز. (Cowieson et al., 2016)
تؤثر العوامل الإدارية، وأنظمة الرعاية، ومحتويات الصٍّيغ العلفية (… وما إلى ذلك) على تعاظم تكاثر الميكروبات الضارة المسببة للأمراض (التي تشكل خطر داهم) قد يؤدي إلى حدوث العدوى المَرَضيّة.
ينبغي التدخُّل السريع – وإتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية – للحفاظ على التوازن الواجب ما بين الميكروبات المتعايشة النافعة بالأمعاء / ضد الجراثيم المُمرضة.
تُعد الوقائية هي الحليف الأول والأفضل ضمن هذه الإستراتيجيات.
من وجهة النظر التغذوية، هنالك مجموعة متنوعة من الإضافات ثابتة الجدارة – بالعمل من خلال آليات مختلفة – والموثق قدرتها في المساندة والحفاظ على النظام البيئي بالأمعاء كما وفي دعم الوظيفة المناعية للجهاز الهضمي.
.
Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.