وفقاً لأحدث التقارير الصادرة من هيئة سلامة الأغذية الأوروبية، فإن السالمونيلا تُمثل ثاني أبرز الأمراض البكتيرية – حيوانية المنشأ – بالدول الأوروبية (تقرير الأمراض – حيوانية المنشأ 2018). لمزيد من الإطلاع عبر الإنترنيت
لمزيد من الإطلاع عبر الإنترنيت لذلك، يُحمل على عاتق صناعة الدواجن مسؤولية خاصة بالعمل على منع فرصة إختراق ميكروبات السالمونيلّا إلى القطعان، ومن ثم تقليل المخاطر من إنتقال العدوى إلى البشر.
السالمونيلّا عبارة عن ميكروبات بكتيرية عَصوّية الشكل، من عائلة وزمرة الجراثيم المعوية Enterobacteriaceae ، والتي يمكنها من أن تتسبب في إحداث العدوى المرضية بالجهاز الهضمي لكلٍ من الإنسان والحيوان. يوجد نوعان رئيسيان من أنواع السالمونيلّا، تُقسم إلى أكثر من 2600 من الأنماط وتفرُعات الضروب المصلية.
فبينما تؤدي الأنماط المصلية السيرولوجية “المُختصة بالعائل المضيف” إلى بروز أعراض إكلينيكية ظاهرة شديدة، وأحيانًا ما تُسبب خسائر نفوق مُرتفعة في الدجاج كسالمونيلّا: بيوفار باللوروم (عدوى باللوروم)، بيوفار جالينيروم (عدوى تيفود الدجاج) )، بينما تأتي أهمية الأنماط المصلية “غير المختصة بالعائل المضيف” – في المقام الأول – بالسلوكيات المُتّبعة في إجراءات النظافة الصحية العامة الخاصة بخط المُنتج، إضافة إلى ماتمثله من أهمية إقتصادية كنتيجة للتلوث بمُسببات الأمراض حيوانية المنشأ.
يُشار بين هؤلاء، إلى سالمونيلّات: إنتريتيديس، تيفيميوريوم، فيرتشو، هادار، إنفانتيس. نادرًا ما تسبب هذه الفئة من السالمونيلّات أعراضاً إمراضية بالدواجن، لكنها تتسبب في أغلب الإصابات بداء السالمونيلّا لدى البشر.
نادراً ما تتسبب الإصابة بالأنماط والضروب المصلية للسالمونيلا “غير المختصة بالعائل المضيف” – المذكورة أعلاه – في إبراز أعراض سريرية كالإسهال أو أن تؤدي لإنخفاض مُعدلات الأداء في الدجاج البالغ.
أمّا بالصيصان صغيرة العُمر، فقد تؤدي الإصابة إلى خسائر نفوق مرتفعة، كما ويستمر المرض مُزمناً بالطيور المُتبقية، مع بروز تورم بالمفاصل ومشاكل بالجهاز التنفسي. قد يكشف الفحص الباثولوجي عن تغيرات التهابية بالسُرّة، وبالقلب وملحقاته، وعلى الكبد.
إضافة إلى ذلك، تعتبر الطيور الناجية من العدوى المُبكرة حاملة للميكروب ومُفرزة للسالمونيلّا على مدى عمرها .
قد تحدث الإصابة خسائر تصل إلى 100٪ بحسب مُعطيات: عُمر القطيع عند الإصابة، ومستوى الرعاية الإدارية، كما ونوع السلالة، (الجدول رقم 2). السُلالات البيضاء أقل تأثراً من السُلالات البُنيّة.
المَوضع المناسب لسحب العينات (للكشف المُباشر) عن ميكروبات السالمونيلّا:
- مسحات موضعية
- فضلات الزرق
- الغُبار
- عينات من الأعضاء
وعليه، فإن الفحص السيرولوجي في الكشف (غير المباشر) عن الأجسام المضادة يُفيد (فقط) حال عدم التلقيح المُسبق (للقطيع المُختبر) ضد النوع المصلي المُناظر لنوع السالمونيلّا المُزمع إختباره.
لذلك، تُجرى مثل هذه الإختبارات السيرولوجية للكشف – بشكل أساسي – عن نوعي السالمونيلّا بوللوروم & جاللينيروم. بالرغم من هذا، يُمكن أن تتأثر وتختلط نتائج الفحص السيرولوجي – حال إستخدام اللقاحات (المعطلة) ضد السالمونيلّا إنتيرتيدس.
فلن يُستطاع توظيف الأمات المُصابة في عملية إنتاج الصيصان، ولا يُمكن بيع بيض المائدة نتاج البياض التجاري كفئة أولى، كما سيتحتم مُعالجة اللحوم الحيوانية – إيجابية الفحوص المؤكدة – حرارياً بعد الذبح (ينبغي مراعاة التشريعات الوطنية!).
ينبغي أيضًا أن يوضع بالإعتبار، ومراعاة، إمكانية حمل النواقل غير الحية للميكروبات: كالمُعدات، والملابس، وصناديق البيض، ومواد الفرشة، وغيرها.
يتوجب تأمين خلو كافة مراحل العمليات الإنتاجية من التلوث بالسالمونيلّا، كما وتوخي الحذر التام خلال عمليات التخزين من أجل تفادي وضمان عدم مساهمة القوارض والحشرات الناقلة في إحداث التلوث.
تُزيد المكافحة الاحترافية ضد القوارض وضد الآفات الحشرية من إمكانية تقليص الإحتمالات والمخاطر.
علاوة على ذلك، فمن المُمكن إضفاء تعزيز للمناعات المأمولة بواسطة اللقاحات المُعطّلة – للتحفيز .
Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.