يُعتبر تقدير مُعدّل فقدان الوزن المثالي للبيض المُخصب أثناء عملية نقله إلى الفقاسات مؤشراً جيداً يؤخذ به في توقع نتائج متفوقة لنسب الفقس، لكنها عملية لاتبدو بهذه بالبساطة التي ترمز إليها لتحصل على المستهدف من نتائجها.
على المستهدف من نتائجها. يرجع ذلك إلى مجموعة من المتغيرات المُتعلقة بالمفقس المؤثرة بشكل كبير على مُعدّل الفقد بوزن البيض، مثل:
نستعرض في هذه المقالة، تحليلاً لفلسفة الحضانات متعددة الاعمار، والتي تعتمد منهجيتها البارزة على “ثبات معدّل فقدان وزن البيض”، مدفوعًا ومدعوماً بمستويات الرطوبة مع نسبة تواجد غاز ثاني أكسيد الكربون (والتي لا ينبغي الإستهانة بها من قبل إدارة المفقس).
لذلك، تتزود هذه الحاضنات بأدوات متخصصة للضبط وتُستخدم فقط (بقدر المستطاع) على البيض المخصب ذات المعايير الموحدة أمثال: تماثل عمر القطيع أو تماثل نسبة الخصوبة.
يمكن أن يساعد هذا النهج كثيرًا في التَحصُّل على القيمة الصحيحة لفقدان الوزن من البيض، مع تغيير بسيط في ضبط تشغيل نسبة الرطوبة من البداية.
يتراوح عدد المسام على قشرة البيض مابين 7.000 إلى 17.000 مايتبعه من أن يساهم في المساعدة على حفظ مقدار الفقد بوزن البيض أو أن يفاقم منها. يتأثر عدد المسام على مسطح القشرة بما يلي:
- عمر القطيع
- جودة قشور البيض
- التغذية
- الحالة الصحية
- مقدار إرتفاع الحظائر عن مستوى سطح البحر
هذا ما يختلف كُليّةً عند إجراء المقارنه على ضوء فلسفة الحاضنات ذوات المرحلة الواحدة، حيث يمكنك مُمارسة فقدان الوزن على النحو “الثابت” أو على أساس منهجية النحو الآخر “المُتنوّع”.
تشتمل الحاضنات على نظام ترطيب يعمل بالتوافق مع القيَم المثبتة لنقاط ضبط وتشغيل مستوى الرطوبة، ومحتوى غاز ثاني أكسيد الكربون، وقيمة منسوب فتحة التهوئة.
في الحاضنات المعروفة ب Hypercapnia (لرفع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون)، تُغلق فتحاتها بإحكام ويُستغل محتوى السوائل بما داخلها من البيض للحفاظ على قيمة نسبة الرطوبة.
لهذا السبب، ترتفع نسبة الرطوبة خلال المرحلة الأولى من التحضين (بحدود أسبوع واحد)، وتنخفض هذه النسبة بعد فتح فتحة التهوئة. يجرى التحكم في الأخيرة من خلال تواجد غاز ثاني أكسيد الكربون بالأجنة المبكرة، والتي من شأنها أن تدعم بقاء وحياتية كما وأبعاد الجسم الجنيني.
إنطلاقاً من هذا السبب، تبرز الأهمية البالغة في إجراء الإختبارات اللازمة للتعرف على الكفاءة الحقيقية لبرنامج تشغيل الحاضنات (من خلال الملفات الشخصية) وإجراء ما يلزم من تعديلات عليها بناءً على وما يضمن الوفاء باحتياجات ومتطلبات البيض الوارد.
يُعد توقيت وموعد تحريك فتحات التهوئة، كما وضبط نسبة الرطوبة عند بدء التشغيل، إضافة إلى سرعة تدفق الهواء بالماكينة، إحداها أو جميعها من إعدادات يمكنها أن تؤثر على النسبة المئوية لفقدان الوزن من البيض.
لكلا النظامين المذكورين ما لهما من حسنات وإسقاطات، الأمر متروك لمدى المعرفة والإستشعار الفطري السليم للتحصل على النتائج المرغوبة والمأمولة حول نسب فقدان الوزن من البيض
تتجلى أهمية التسجيل الدقيق للبيانات وحرفية تشغيل الحاضنات (بناءً على تلك البيانات) كأساس لتوثيق النجاح.
لذا، يُمارس وزن البيض بدقة مباشرة فور وصوله في بجميع مفاقس لوهمان، لنتمكن من التحصل على نقطة البداية بالتحكم المثالي، يُكرر الوزن مرة أخرى أثناء التخزين قبل تحقيق مرور 444 ساعة من الإيداع بالحضانة، ثم مرة إعتماد الوزن مرة أخيرة أثناء عملية النقل إلى الفقاسات بعمر 18.5 يوم.
Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.