Lohmann Breeders Linkedin Linkedin
النشرة الإخبارية LOHMANN
النشرة الإخبارية LOHMANN
 

عدوى فيروس الأدينو للطيور

عدوى فيروس الأدينو للطيور

تنتمي فيروسات الطيور الغُدية إلى عائلة “أدينوفيريدي” (Adenoviridae)، تشملها ثلاثة مجموعات لأجناس مختلفة:

أفيادينوفيروس (أدينوفيروس الطيور) (Aviadenovirus)
سيادينوفيروس( أدينو فيروس الضفادع) (Siadenovirus)
أتادينوفيروس (أدينو فيروس الفقاريات)(راجع جدول رقم 1)

في حين أن مرض إلتهاب الأمعاء النزفي بطيور الديك الرومي & مرض الطحال الرُخامي في الدُّرًّاج (الفزان) ينتميان إلى رُتبة جنس سيادينوفيروس، فإن مرض متلازمة إنخفاض البيض EDS (الفيروس الغُدي-1 للبط) ينتمي إلى رُتبة جنس أتادينوفيروس.

في الأصل، نشأ فيروس متلازمة إنخفاض البيض والتصق بالطيور المائية فقط، إنّما قد تكيَّف الفيروس المُمرض تاريخياً مع الطيور الداجنة من خلال تلوث لقاحات الماريك المُنماة على الأنسجة الليفية خاصة أجنة البط الحاملة للفيروس – فانتقلل وأكتشف بالدجاج في سبعينيات القرن الماضيEDS-76) ).

العدوى بفيروسات الطيور الغُدية (FAdV)

تستوطن وتنتشر عدوى الطيور بفيروسات الأدينو FadV بجميع أنحاء العالم. تتواجد في كثير من الأحيان دون ظهور أية علامات سريرية للمرض، يبدو معها العديد من قطعان الأمات والبياض المرباة في الحقل إيجابية بالإختبارات المصلية للأجسام المضادة لفيروسات الأدينو FAdV.

إرتبط القليل من بعض الأنماط المصلية للفيروس في إحداث ظواهر مرضية في الدجاج. بناءً على التركيب الجزيئي “ضمن جنس أفيادينوفيروس الطيور” تم تحديد فقط 5 أنواع مصلية (من A إلى E) ، كما جرى تحديد 12 نمطًا مصلياً بالإعتماد إلى حد كبير على فحوصات التعادُل المُتبادل(cross-neutralization assays)

نظراً لوجود تباينات واختلافات كبيرة في تسميات ومسميات سلالات فيروسات أدينو الطيور فيما بين الولايات المتحدة الأميركية / وبين دول أوروبا، يُوصى بشدة باستخدام تصنيف اللجنة الدولية لتصنيف الفيروساتICTV) ) في هذا الشأن..

الجدول رقم 2:يوضح تصنيف فيروسات الأدينو الغُدي للطيور مابين – اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات في مُقابل الاتحاد الأوروبي & أميركا

الأعراض السريرية المصاحبة لعدوى فيروسات الأدينو بالدجاج

تنحصر وتُوصف الأمراض السريرية المرتبطة بعدوى فيروسات الأدينو بالدجاج في: الإلتهاب الكبدي الشمولي (IBH)، متلازمة إكتماز غشاء التامور بالماء (HPS) تآكل القانصة (AGE).

التهاب الكبد الشامل

  • سُجِّل للمرة الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية في أوائل السبعينيات، ولاحقًا في العديد من البلدان المختلفة حول العالم (بما فيها أستراليا، نيوزيلندا، وأوروبا).
  • يحدث إلتهاب الكبد الشامل IBH كنتيجة للتعرض بشكل رئيسي للأنواع D و E من الفيروس (الأنماط المصلية أرقام 2 و 8 و 11).
  • أعراض الآفات المرضية: إحتقان الكبد، ضمور حجم الغدة الصعترية (ثايموس) وضمور غُدة فابريشيوس (البورسا).
  • )تكون الأجسام الشمولية على أنسجة الكبد هي السائدة.
  • يظهر المرض السريري بشكل رئيسي في الدجاج اللاحم (التسمين) أو أمات الدجاج الاحم في عمر مُبكِّر ما بين 7-18 يوم، مما يُعضد من إحتمالية الإنتقال الرأسي للفيروس في معظم الحالات.
  • تصل نسبة الوفيات بالطيور المصابة إلى 10-40٪

تم وصف متلازمة إكتناز غلاف التامور بالسوائل

  • وجرى تسجيله لأول مرة في باكستان في عام 1987 بمقاطعة “أنجارا جوث” (“مرض Angara”)، بعدها تم تشخيصه لاحقاً في الهند، العراق، الكويت وأمريكا اللاتينية (إكوادور، بيرو، تشيلي، المكسيك). يحدث HPS نتيجة التعرض لفيروسات أدينو الطيور من النوع المصلي رقم FAdV Serotype 4. تشتمل عوارض الآفات المرضية على: وجود سوائل تحت غشاء التامور hydropericardium، واحتقان الكبد، مع ضمور بغدة ثايموس.
  • غالباً ما تظهر العوارض المرضية بعمر 3 – 5 أسابيع، وتنتج بشكل أساسي من جراء التعرض للعدوى الأفقية، ترتبط بحدوث تثبيط مناعي شديد بسبب ما قد ينشأ من مشاكل إمراضية مصاحبة كمثل مرض الجمبورو (IBD)، أو فيروس أنيميا الدجاج (CAV) أو ماينتج عن السموم الفطرية.
  • تتراوح مُعدلات النفوق مابين 12-75٪ في كل من الدجاج اللاحم والدجاج البياض.


تآكل جدار القونصة بعدوى فيروس الأدينو الغُدي (AGE)

  • إرتبطت مظاهر تآكل جدار القونصة ببروز العوارض في حالات نقص إمدادات فيتامين ب 6، أو ابتلاع الهيستامين المُهيّج، والجزيروزين المُحفّز لإفراز الأحماض، وكنتيجة أيضاَ لتراكم السموم الفطرية. في العام 1981 إرتبطت عوارض التآكل الفيروسي الغُدي وثبتت العلاقة بشكل أساسي من جرّاء العدوى بفيروس الأدينو، من النمط المصلي1.
  • أظهرت الآفات التشريحية للمرض تآكل بؤري بالحوصلة على طبقة كويلين “koilin layer” ، والتهاب الغشاء المخاطي المُبطن للمعدة الغدية والقانصة. سُجلت وشوهدت حالات AGE أساساً في دجاج التسمين، إنما لوحظت أيضًا (في بعض الأحيان) في الدجاج البياض. نادراً ما يتبين المعنيون الأعراض السريرية للمرض، وغالباً ما تبدو العوارض المُميزة للمرض فقط أثناء الفحص التشريحي أو في مجاذر الذبح.
  • قد تتراوح نسبة النفوق مابين 5-15٪ بعُمر 10-21 يوم، مما قد يشير إلى إحتمالية الإنتقال الرأسي للفيروس إذا ما برزت العوارض بالأعمار المُبكرة.


يعتمد التشخيص الأولي لعدوى فيروس الأدينو بالطيور على نتيجة الفحص التشريحي للوفيات وعلى نتائج الفحص النسيجي (هيئة الأجسام داخل النواة) إلى جانب التقييم الصريح للبيانات الحقلية (مثل العلامات السريرية، مدى الإنتشار، نسب الوفيات، وعمر الطيور عند الإصابة)

تساهم الفحوص السيرولوجية لمصل الدم بالكشف عن الأجسام المضادة، كما والتحديد بعزل الفيروس المُمرض، أو عن طريق البيولوجيا الجزيئية، وتُعد جميعها مُجتمعة من الأدوات الرئيسة في التوصُّل للتشخيص الصحيح والسليم.

 

الشكل رقم1: يوضح الإستجابة المناعية للأجسام المضادة بعد مرور 28 يوم من التطعيم بلقاحين مختلفين من لقاحات الأدينو فيرس المُتاحة FAdV (الشُحنة التي تحمل رقم 006 تحتوي على الأنماط المصلية 2b, 8, 11. بينما الشُحنة المُرمّزة برقم 015 تحتوي على الأنماط المصلية 4 , a8 ,11).

 

تتوفر إختبارات معملية مُتخصصة ومختلفة للكشف عن نوعية الأجسام المستضادة المتخصصة ضد فيروس الأدينو FAdV بالدم.
وهي تختلف عن تلك المُتعلقة بالكشف عن الأجسام المضادة التي تكشف عن جميع الأنماط المصلية، منها إختبار الآجار جل الترسيب Precipitation Test Agar Gel الخاص بالمجموعة وإختبارات الإيليزا ELISA، وإختبار تحييد نوعية الفيروس الخاص بالنمط المصلي المُعيّن (VN).
كما يمكن أن يكشف بواسطة إختبار التألُّق المناعي (IFT) عن كل من المستضد والأجسام المضادة معاً.

تُستخدم مجموعة الكواشف التجارية المُتاحة لإختبار الإيليزا ELISA دورياً في قياس عيارية ومستوى الأجسام المضادة بالسيروم لفيروس الأدينو FAdV ، لكن هذه الإختبارات غير المُتخصصة لا يمكنها التمييز بين الأجسام المضادة الناتجة عن مقابل الأنماط المصلية المختلفة المُختصة بإحداث المرض.

 

النظام الوحيد الذي يمكنه من كشف نوعية الأجسام المضادة المتخصصة بالنمط المصلي المُعيّن هو إختبار “التحييد النوعي للفيروس الخاص بالنمط المصلي المُحدّد” VN، بتنميته على خلايا الكبد بالأجنة. من هنا، يقتصر إجراء هذا الإختبار التشخيصي بمختبرات مُختصة مُحدّدة .

فإذا ما تعذر من عزل الفيروس المُمرض، يُنتهج إختبار VN كأداة أساسية في تحديد النمط المصلي المُعيّن المُتسبب في إحداث عدوى الأدينو حال بروزها بالحقل. يُوصى أيضًا بإجراء إختبار ” التحييد النوعي” VN لمراقبة الإستجابة المناعية المصلية بعد التطعيم ضد الأدينو.

للتعرّف على المُسبب المُمرض عن طريق عزل الفيروس من خلايا كبد الأجنة – المُقتصر إجراؤه بمختبرات محددة – الذي يستهدف منه إحداث تأثير إعتلال خلوي محدد (يختص بفيروس الأدينو “المُعيّن”) إلى جانب إجراء أي من “إختبار تلون الأجسام المضادة الفلورية” (fluorescent antibody staining) أو بواسطة إختبار اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR اللاحق.

في الوقت الراهن، شاع إستخدم تقنيات البيولوجيا الجزيئية لكونها تستغرق وقتاً أقصر في الحسم، كما لا تتطلب إستخدام تقنيات الزراعة على الأنسجة. يُوظف إختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR، ويُتبع بإختبار تسلسل الحمض النووي، أو بتحليل منحنى الإنصهار عالي الدقة (HRM-)، ليس فقط بهدف الكشف عن الفيروس فحسب، بل يسمح أيضاً بالتصنيف المصلي الفرعي لنوع فيروس الأدينو المتسبب للمشكلة إن وجدت بالحقل.

تؤخذ العينات المناسبة من:

الشكل رقم 2 يوضح: شجرة النشوء والتطوّر “hylogenetic tree” عن فيروسات أدينو الطيور الغُدية، والسلالات المرجعية خاصتها

 

تعد تسجيل السلالات الميدانية المُتعلقة بـفيروسات أدينو الطيور أمراً ضرورياً من أجل إختيار وإنتخاب السلالات منها في إنتاج اللقاحات الذاتية. علاوة على ذلك، يمكن أن تُساعد عملية التطوير على شجرة النشوء والتطور في فهم الارتباط الوبائي للعديد من المعزولات الميدانية من جهة، والسماح بتحديد طرق الانتقال المحتملة من جهة أخرى (أنظر الشكل رقم 2)

 

الوقاية من عدوى فيروسات الأدينو “الغُدي” للطيور

قد ينتج عن إتباع البروتوكولات الصارمة للأمن الوقائي الحيوي – في قطعان الأُمات والآباء (خلال مرحلة التربية) – تأثير سلبي على الوقاية من مخاطر عدوى فيروسات أدينو الطيور: فكلما إزدادت صرامة عزل قطعان الأُمات في فترة التربية ، كُلما زادت إحتمالية الإصابة بفيروسات الأدينو FAdV خلال مرحلة الإنتاج، وما يتبعها من إنتقال الفيروس رأسياً إلى النتاج لمدة 4-6 أسابيع – بعد التعرض لعدوى المرض، بعدها يعلو ويتطور منسوب ومستوى الأجسام المضادة المتخصصة بكفاية لتحد من وتوقف من الإنتقال الرأسي.

في حين توفر اللقاحات الزيتية المعطلة وترخيصها للسيطرة على متلازمة إنخفاض إنتاج البيض EDS من جانب، فلا تتوفر لقاحات أخرى – مرخصة تجاريًا على الجانب الآخر – ضد بقية فيروسات أدينو الطيور في معظم أنحاء العالم.

 

لا يمكن تحقيق الوقاية من عدوى فيروس أدينو الطيور (الغدي) إلا باستخدام اللقاحات الذاتية autogenous vaccines” “ خاصة بالبلدان التي تستشري فيها العوارض والمظاهر السريرية على الطيور بعدوى فيروس/ات الأدينو FadV وبروز خسائره الإقتصادية. .

يأتي الهدف من التطعيم في المقام الأول في منع الإنتقال الرأسي من الأمات إلى النتاج، وثانياً بغرض حماية الصيصان الناتجة وتأمينها بالقدر الكافي من الأجسام المضادة المنقولة من الأم. يوصى بتلقيح قطعان الأمات مرتين خلال مرحلة التربية – بعمر 10-12 جرعة أولى، ثم بعُمر و16-18 أسبوع بالجرعة الثانية.

يمكن تقييم فعالية اللقاحات المُستخدمة من خلال مراقبة تطور مستوى ومنسوب الأجسام المضادة لفيروس/ات الأدينو بالمصل وتقييم العيارية باستخدام اختبارات ELISA. يمكن لاختبار VN الإضافي قياس مدى إستجابة الأجسام المضادة الخاصة بالنمط المصلي “المُعيّن” بعد إتمام التلقيح، كما يمكنه أيضاً من تحديد وجود أنماط مصلية أخرى من فصيلة أدينو الطيور بالحقل.

منشوراتنا

Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.

close