SAM-يُرمز بها إلى عمليات الإدارة الاستراتيجية النشطة

نصبو في هذا المقال إلى توضيح مُختصر لما يُناقش حديثا عن Strategic Active Management وليترك لكم بعض الوقت للتفكير مليا في المراد الفعلي من هذا المعنى.

نأمل توضيح هذا الأمر لكم ضمن سطور هذا المقال، مع تسليط الضوء على بعض الأمثلة حول واقع وما ينبغي عليه الحال في كيفية تطبيقكم لما يخُص برنامج الإدارة اليومية.

كما يعلم جميعنا، فالدجاج لا يُحبذ ولا يرغب في إجراء التغيير، أو بمعنى آخر، فإذا ما توفرت له كافة أوجه الظروف البيئية المناسبة – إلى جانب جودة إمدادات الغذاء من أعلاف ومياه الشرب الصالحة – معها يُستطاع تحفيز استخراج كامل مكنونها الوراثي الكامن، وجلوسنا باسترخاء، بينما تقوم هي بالعمل الشاق المُستثمر من أجله.

نرى أن مثل هذه المتطلبات – وإلى حد ما – هي الركيزة الأساسية التي يمكن الركون إليها، أو للإستخدام كوسيلة للوفاء وشمول المُتطلبات المُقررة، كما ينبغي أن تكون أكثر من ذلك بكثير. يجب تخصيص برامج مراقبة فعّالة لتغطية كافة المصاعب والنقاط التي واجهتموها سلفا على تاريخ القطعان السابقة بالمُنشأة – كما ينبغي أن تُغطي كافة المجالات والعمليات التنفيذية التي مورست على المستويات الإدارية والرعائية.

يوضع بالإعتبار كل ما قد سبق من عرض، ينبغي أن نبقى دائما على أهبة الاستعداد لتكييف ممارساتنا الإدارية اليومية التي تخضع لها الطيور إلى ما يتماشى وبما يتلاءم مع حالة القطيع ذاته وفي أي وقت من الأوقات

لذا، يمكننا هنا وضع العديد من المُمارسات الإدارية الحسنة لرعاية الدجاج ضمن الأنظمة الطليقة الحُرّة تحت مظلة ال SAM:

Strategic – الاستراتيجية: في إعادة تكييف الشؤون الإدارية بما يتماشى مع المستويات الإنتاجية إضافة إلى الأمور السلوكية المُتوقعة.

Active – الفعالة: في إعادة تكييف الأمور الإدارية مع القضايا السلوكية / الإنتاجية غير المتوقعة.

Management – بالشأن الإداري: وتشمل الممارسات الإدارية المثالية الخاصة بالتغذية القياسية & الشؤون الصحية.

من هنا، دعونا نتعمق قليلا وننظر بإمعان في بعض الأمثلة المُتعلقة بهذا الشأن، ومتى يمكننا توظيفها / وتوقيت استخدامها وتطبيقها

للبدء، يتوجب علينا أن نتفهّم استحالة تطبيق SAM كإجراءات دون تواجد برامج مراقبة فعالة على أرض الواقع.

نرى أن مثل هذه المتطلبات – وإلى حد ما – هي الركيزة الأساسية التي يمكن الركون إليها، أو للإستخدام كوسيلة للوفاء وشمول المُتطلبات المُقررة، كما ينبغي أن تكون أكثر من ذلك بكثير.

يجب تخصيص برامج مراقبة فعّالة لتغطية كافة المصاعب والنقاط التي واجهتموها سلفا على تاريخ القطعان السابقة بالمُنشأة – كما ينبغي أن تُغطي كافة المجالات والعمليات التنفيذية التي مورست على المستويات الإدارية والرعائية.

بهذا، تُصبح هذه النقاط هي الأعين التي نُبصر بها، وآذاننا التي تسمع، كما تكون هي الآلية التي نصوبها لتسليط الضوء على ما تحتاجه الإدارة الفاعلة من إجراءات تصحيحية سواء كانت هذه الإجراءات تتعلق بأمور تغذوية أو بيطرية تتطلب التدخل والحسم، كما للمساهمة في التقاط قضية (قد تتعلق بشأن ما) قبل أن تنعكس على القطعان بشكل سلبي مُكلف.

تساهم برامج المُتابعة والمراقبة هذه على تكوين صورة كاملة عن أحوال قطعانك – ليست فقط الحالية – إنما وتُساهم أيضا في تنفيذ المراجعات اللازمة عند التخطيط للقطعان اللاحقة.

ثانيا، ما يتوجب علينا فهمه عن توقيت وكيفية استخدام ال SAM.

فإذا ما أخذنا نظرة على ما يخُص التغذية وعلاقتها بمعدلات تطور الوزن كمثال جيد في هذا الشأن.

عليك أن تتخيل لو أننا نوفر للقطيع أفضل الأعلاف بمحتواها من العناصر الغذائية بالصيغة العلفية التي تقابل وتغطي توصيات لوهمان على قيمتها الاسمية.

كيف ينبغي لنا أن نتوجه خلال مسار عملنا الأول ؟

الإختيار الأوّل
مسار العمل القياسي

هل يكون في إتجاه تغيير نوعية العلف ؟ لماذا؟ فكل شيء يبدو نظريا حسنا على الورق، في حين أن تغيير العلف كغذاء يمكنه أن يؤثر سلبيا على القطيع بأكمله.

هل يكون في اتجاه تغيير بيئة المسكن ؟ لماذا ؟ فمتوسط قراءات معدلات درجة الحرارة مقبولة وأن إجراء أية تعديلات يمكنها أن تنال من كفاءة الآداء.

هل نلجأ إلى تقديم مضيفات للدعم التكميلي ؟ لماذا؟ فقد تكون مُكلفة أو غير ضرورية، كما يُحتمل أن ينتج عنها آثارا جانبية ضارة تتمثل في انسداد إمدادات المياه بخطوط المشارب.

الإختيار الثاني
توظيف ال SAM

هذه العمليات القائمة على رصد وتكييف الممارسات الإجرائية المختصة بشؤون رعاية القطيع – ضمن الأنظمة الخاوية من الأقفاص – جميعها هي جزء من منهجية الإدارة الاستراتيجية الفعالة النشطة.

هنالك العديد من هذه الممارسات التي تقبع تحت راية : SAM

الضوء والإضاءة. برنامج الإضاءة المعتمد والمنفذ خلال مرحلة النمو – شدة وكثافة الضوء كأداة لتغيير السلوك – برنامج الإظلام وتعتيم الضوء للتحكم في النمو المثالي وللسيطرة على الحركة الضائرة.

البياضات وعشوش البيض. يُستخدم تعديل مواقيت فتح العشوش وكذا في مواعيد إغلاقها لكي تتماشى وتتفق مع سلوكيات وتوقيتات وضع البيض، كما تستخدم في تحويل مسار الصفات السلوكية السلبية. كما تُوّظف الإضاءة أيضا في شأن جذب الإنتباه أو للإنتقاص منه.

إضافة المُحسنات الإثرائية. في كافة الأحوال، ينبغي استخدام المُحسن المُضاف استنادا إلى تصنيف المُحسن الإثرائي ذاته. يمكن توظيف هذا المُحسن المُختار في غرض تحويل مسار السلوكيات غير المرغوب فيها أو بهدف الحد منها – كما أوجزنا في توضيح منهجية الاستراتيجية التصاعدية المُعدة بواسطة فريق لوهمان بريدرز.

الاستراتيجيات الصحية. ينبغي العمل على تكييفها باستمرار لتتوافق مع الظروف الراهنة المتصلة بالموقع الجغرافي كما والتاريخ الزمني ذات الصلة، إضافة إلى مستوى الضغوط الخارجية المُعطِّلة.

التغذية. لا يُقدم الغذاء فقط من أجل تحقيق التوازن في إطار مفهوم وحدة القطيع فحسب، إنما أيضا يوظف في تسهيل التحرك والحركة، كما يمكن أن يستخدم كأداة إثرائية مُحسِنة.

السلوكيات الغريزية الطبيعية. من المعلوم أنه لا يتماثل آداء قطيعين من ذات النوع داخل موقعين مُختلفين، فما يُمارس فعله مع الأول قد لا يتناسب مع ما بالموقع الآخر، هنا تكمن الغاية في أهمية المراقبة والمتابعة كأمر حيوي. يُشار هنا إلى تكرارية حدوث التكدسات – كمثال على كونه سلوك طبيعي – يمكنه أن يتحول إلى سلوك غير محمود العواقب وغير مرغوب فيه. إن اكتشاف مناطق الصفات السلوكية على مستوى مجموعة من الطيور بالقطعان يمكنها أن تساهم – إلى حد كبير – في منع حدوث التكدسات وما قد ينتج عنها من اختناقات.

كما ترون، فهنالك العديد من المجالات االتي يُستثمر فيها (استراتيجية الإدارة الفعالة النشطة ) كأمر بالغ الضرورة والأهمية. ينبغي أن نعيد ونداوم على تكييف ممارساتنا الإدارية في رعاية القطعان ضمن الأنظمة الطليقة الحرة (الخالية من الاقفاص) على ضوء ما يُشاهد أمام أعيننا – وليس على ضوء ما يُتوَقع حدوثه.

عندما نفعل ذلك، سيُثمر عن إحداث نوع من المُعايشة التشاركية بيننا وبين طيورنا بما يضمن ويؤمن تحقيق النتائج المتفوقة مع كل قطيع تلو الآخر.